“الشيخة فاطمة ..خلال حملة السلامة الرقمية .. “علينا أن نكون قدوة حسنة في مختلف أمور حياتنا
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”.. نظمت مؤسسة التنمية الأسرية المنبر الإعلامي الاجتماعي الثاني الذي أطلقت من خلاله حملة “السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول”، في مؤسسة التنمية الأسرية ـ مركز أبوظبي.
جاءت حملة “السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول” بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين ممثلة في (دائرة تنمية المجتمع، وشركة أبوظبي للإعلام- شريك إعلامي، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ، وهيئة المساهمات المجتمعية “معاً”، ووزارة التربية والتعليم، ودائرة الصحة – أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، ومجلس أبوظبي الرياضي، وهيئة أبوظبي الرقمية، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وهيئة الرعاية الأسرية، وهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وهيئة تنمية المجتمع – دبي، وجامعة الإمارات، وجامعة محمد بن زايد، ووزارة الثقافة والشباب، وهيئة أبوظبي للإسكان، وبرنامج خليفة للتمكين أقدر، وفرسان الإمارات، ومنصة ألف للتعليم).
ووجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، بمناسبة حملة “السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول” التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية ضمن المنبر الإعلامي الاجتماعي وتستمر حتى أبريل المقبل.. رسائل اجتماعية لكافة أفراد الأسرة والمجتمع فيما يلي نصها:
– نعيشُ في مجتمعٍ قائم على التسامح والتعايش وحب الآخر، وعلينا أن نكون قدوة حسنة في مختلف أمور حياتنا خاصة في تفاعلنا الافتراضي أمام أبنائنا، لنرسم لهم الطريق الذي يضمن لهم الاستخدام الأمثل للأدوات الرقمية ويخلق فرصاً جيدة للتعلم والتفاعل الآمن والإيجابي.
– إن جودة حياتنا وحياة أبنائنا الرقمية مسؤولية المجتمع ككل، ولن تتحقق إلا بتكاتف كافة الجهود والجهات المعنية للتصدي للتحديات الناشئة عن الابتكارات الرقمية والحد من المخاطر المحتملة، وعلينا استخدام التقنيات الرقمية للتعلم والتواصل وبناء علاقات افتراضية هادفة.
– إننا ندرك أن العالم الافتراضي الذي يفرض نفسه بقوة على العالم لا بد وأن نتقبله وألا نقاومه، ونحرص على استخدام التكنولوجيا بأمان لجني ثمارها الكثيرة في مختلف المجالات، وتشكيل بيئة رقمية ومجتمعات افتراضية هادفة وإيجابية.
– نحن بحاجة لتعزيز القيم السلوكية لدى الأبناء وزيادة الثقة المتبادلة والإشباع العاطفي والاجتماعي، وتشجيعهم على المصارحة وتمكينهم من فهم أبعاد العالم الرقمي وفوائده ومخاطره، من أجل تحقيق أهداف نبيلة وغايات تُعزّز من تطور المجتمع ونهضته في بيئة رقمية آمنة.
– الإعلام شريك أساسي وداعم رئيس لكافة التوجهات التي تعزز وعي الأطفال، وعليهم تكثيف البرامج والرسائل الإعلامية الموجهة للأطفال والمعنيين بالطفولة، والتي من شأنها التوعية والحماية من المخاطر الإلكترونية، من خلال محتوى هادف يُحاكي الطفل ويعكس رغباته ومشاعره ليكون الطفل فيها جزءاً من العملية الإعلامية والتنموية.
– يقع على المؤسسات التعليمية دور رقابي كبير في غرس قيم المواطنة الرقمية لدى أبنائنا الطلبة، وتعزيز أمنهم وسلامتهم على الشبكة العنكبوتية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لحمايتهم من التحديات التي ستواجههم، وتهيئتهم لمواجهة العالم من حولهم.
– المجتمع لا ينهض إلا بسواعد أبنائه باعتبارهم القوة البشرية الفاعلة والمسؤولة عن كافة صور التنمية وعلينا جميعاً تقع مسؤولية حمايتهم من الآثار السلبية للتكنولوجيا الحديثة.
– التحاور الإيجابي أساس كل علاقة قائمة على المحبة خاصة فئة الشباب.. فهم بحاجة إلى مجالستنا وإرشادنا الدائم لهم لمواجهة العالم الرقمي المليء بالتحديات، وذلك باحترام وجهات نظرهم.. فالدعم غير المشروط والتواصل المستمر يُنمي المرونة الرقمية لديهم ويمنحهم مزيداً من الفرص التعليمية الناجعة
– إن تنشئة الأبناء على القيم والأسس الأخلاقية النبيلة تساهم في تكوين شخصياتهم، وهي لا تقل أهمية عن الرقابة على سلوكه لحمايتهم مما قد يتعرضون له من أفكار دخيلة وبما يحقق الرعاية المطلوبة لأمنهم وسلامتهم الرقمية.
– إعطاء الثقة الزائدة للأبناء وتركهم وشأنهم أمام الشاشات الإلكترونية أمرٌ في غاية الخطورة،ويتطلب من الأسرة القيام بدورٍ توعويٍّ يوضح لهم الفرق بين الصواب والخطأ على الشبكة العنكبوتية، ويمكنهم من اتخاذ القرارات الصائبة التي تحميهم من المحتوى الضار ومخاطره عليهم.
– إن سلامة أبنائنا مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً.. فليست في إبعادهم ومنعهم من استخدام الانترنت؛ بل في مساعدتهم على فهم ما قد يتعرضون له من مخاطر، وتقديم النصائح لهم ليتعلموا من تجاربهم وأخطائهم، فهم خير من يحمي أنفسهم في المستقبل.
– إن احترام وجهات نظر الشباب وإرشادهم ودعمهم بشكل إيجابي ومجالستهم والاستماع إليهم طريقنا للتصدي للتحديات التي يمكن أن تواجههم عبر العالم الرقمي، وذلك من خلال تنمية أسس الحوار والمحبة التي تدفعهم قدماً نحو الإبداع والتعلم وتطوير الذات.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” في كلمة بمناسبة إطلاق الحملة الاجتماعية “السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول”: “أدعو كافة أفراد الأسرة والمجتمع إلى ضرورة الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة والتركيز على الاستفادة من المحتوى الإيجابي الذي يعزّز السلوكيات الإنسانية السليمة، الأمر الذي من شأنه دعم جهود الدولة الرامية إلى تحقيق جودة حياةٍ رقمية للأسرة والمجتمع وحماية مستخدمي الإنترنت من المخاطر التي قد تواجههم عند استخدام الشبكة العالمية”.
وأكدت سموها على ضمان جودة حياة الأسرة الرقمية ورفع الوعي الرقمي لجميع فئات المجتمع، وتشجيع الاستخدام الهادف للتكنولوجيا، باعتباره هدفاً تسعى دولة الإمارات إلى تحقيقه ضمن استراتيجية الخمسين، وذلك بناءً على التوجيهات والرؤية السديدة لصاحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات “حفظهم الله”.
وأشادت سموها بحملة “السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول” التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية والهادفة إلى توعية الأسرة بالمخاطر الاجتماعية المستجدة في عالم رقمي متغير وتأثيرها على الأسرة والمجتمع، وتوعية الأسرة بدورها في توفير الأمن النفسي والإشباع العاطفي لأفرادها وتعزيز الرقابة الذاتية لتمكينهم لحماية ذواتهم أثناء استخدامهم لتطبيقات الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مثمنة سموها جهود المؤسسة التي تضع الأسرة وجودة حياتها على رأس خطتها التشغيلية والتنفيذية، وتعمل على ذلك من خلال إعداد الدراسات الاجتماعية التخصصية المتعمقة والتي تنطلق منها حملاتها التثقيفية.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: “إن الحملة تسهم في تعزيز الوعي بالسلامة الرقمية وتعويد الأبناء على اتباع الأساليب السليمة لاستخدام الانترنت ووسائطه المتعددة، الأمر الذي يُعد مسؤولية تشترك فيها الأسرة والمجتمع ومقدمي خدمات الرعاية.. لذا أصبح من الواجب على الجميع اتباع الأساليب الحديثة والمتجددة لتوعية الأبناء بما قد يواجهونه من تحديات عن استخدام الانترنت كالأفكار الهدامة، والتنمر، والاستغلال اللاأخلاقي، وبات من المهم الانتباه إلى هذه المخاطر من أجل أسرٍ آمنة، واعية، وقادرة على التعاطي مع مستجدات العصر بحرفية وثقافة عالية، وتزويد الأبناء بالمهارات والأدوات اللازمة لكيفية الاستخدام والتعامل مع التحديات الرقمية، والحرص على قضاء وقتٍ نوعي عند استخدام شبكة الانترنت يجمع ما بين التّعلم والاستفادة”.
وتابعت سموها: من الضروري المتابعة الدقيقة للأطفال خاصة في مراحلهم المبكرة خلال تصفح الانترنت والتأكد من المحتوى المناسب لعمرهم لحمايتهم من المخاطر المحتملة، من خلال التثقيف ونشر الوعي وبناء القدرات، والاضطلاع بدور رقابي من شأنه حماية النشء من تحديات العصر الرقمي العديدة والمتنوعة.
وأشارت سموها إلى أنه من المهم العمل على بناء القدرات الرقمية لدى الأطفال والشباب بشكلٍ خاص، وأفراد الأسرة بشكلٍ عام، وذلك بالحرص على التعلّم والتدريب، وتثقيف الذات بشكلٍ مستمر، حيث إن الثقافة إحدى الوسائل المهمة لنشر الوعي في المجتمع للوصول إلى الهدف الأسمى وهو حماية الجيل من مخاطر تطبيقات الإنترنت، والهواتف الذكية، والأدوات التواصلية الجديدة.
ولضمان الوصول إلى بناء سليم للثقافة الأسرية وتنشئة الأجيال.. دعَت سموها إلى ضرورة فهم طبيعة التحديات التي تواجه الوالدين في جهودهم الرامية إلى تمكين الأبناء من الفهم الصحيح لمخاطر التكنولوجيا وشبكات الانترنت، واستخدامها الاستخدام الإيجابي الأمثل بوعيِ وإيجابية لضمان مستقبل رقمي أفضل للأبناء والوطن كذلك.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أنه على جميع الجهات المعنية الاضطلاع بدورٍ كبيرٍ لتحقيق جودة حياة رقمية تليق بمكانة دولة الإمارات، وعلى الأسر كذلك العمل على نشر الوعي بين الأطفال بما قد يتعرضون له من هجماتٍ ومخاطر وهم يستخدمون هذه الوسائل، ورفع الوعي لديهم حول المواقع التي يمكن أن تحقق لهم الفائدة والمتعة معاً، وتلك التي يمكن أن تشكل خطراً عليهم وعلى مستقبلهم.
وأوضحت سموها أن مجتمعات الحياة الرقيمة تتشابه وواقعنا الحقيقي الذي نعيشه ضمن القيم التي تحكم المجتمع، ومن المهم أن يتمتع مرتادو المواقع الإلكترونية بالقيم التي تكفل لهم استخداماً مثالياً لهذه الشبكة كالتسامح، والتعاون، والاحترام المتبادل بين الأجيال بمختلف ثقافاتهم واهتماماتهم، في بيئة رقمية آمنةٍ وصحيةٍ وحضارية”.
وقالت سموها : إن الاستقرار الأسري، والتلاحم المجتمعي يتطلب منا جميعاً الحرص والوعي والتّنبّه إلى أن تربية الأجيال وتنشئتهم، والمساهمة في بناء الوطن وحركة التطور المستمرة التي تشهدها دولة الإمارات يستوجب بذل المزيد من الجهود لنشر الوعي بالاستخدامات المثلى لمنظومة السلامة والأمن الرقمي، حيث إن الانترنت هو لغة العصر، ووسائله جسر العبور نحو العالم الذي يتطلب وعياً وثقافةً وتكاتفاً مجتمعياً لمستقبل رقمي آمنٍ للأجيال الحالية والمستقبلية”.
حضر المنبر الإعلامي الاجتماعي الثاني وإطلاق حملة “السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول” معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع ، وسعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وعدد من مديري العموم وموظفي الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي وعدد من أفراد الأسر المستهدفين.
وتضمن المنبر الإعلامي الاجتماعي الذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية للعام الثاني على التوالي، الندوة الاجتماعية التي ناقشت العديد من المحاور التي جاء على رأسها المحور الإعلامي تحت عنوان “دور الإعلام في مواجهة مخاطر الإدمان الإلكتروني”، والذي ناقشه حمد الكعبي رئيس تحرير جريدة الاتحاد شركة أبوظبي للإعلام، وتناول عوامل تأثير مختلف وسائل الإعلام على المجتمع بشكلٍ إيجابي، والقنوات الأكثر تأثيراً على المجتمع، ودور حملة “السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول” المهم في نقل الرسالة الإيجابية والتأثير على المجتمع من منظور إعلامي.
وناقش المحور الديني الذي جاء تحت عنوان “السلامة الإيجابية في العالم الرقمي” الدكتور أحمد الزامل كبير الوعاظ الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، فيما ناقش المحور الصحي والنفسي الذي جاء تحت عنوان “دور الأسرة في توجيه ومراقبة أبنائها للحد من مخاطر العالم الرقمي” سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع مركز أبوظبي للصحة العامة
كما ناقش المحور الاجتماعي الذي جاء تحت عنوان “كيف نحقق السلامة الرقمية في المجتمع”، الدكتورة فاطمة عبداللـه الحمادي خبير اجتماعي في مؤسسة التنمية الأسرية، وناقش المحور التربوي الذي جاء تحت عنوان “دور المؤسسات التربوية في غرس قيم المواطنة الرقمية” الدكتورة عائشة اليماحي مستشار مجلس الإدارة لشركة ألف للتعليم.
وتطرقت حلقة المنبر النقاشية التي تحدث خلالها محمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين إلى دور الإعلام المهم في الارتقاء بالخطاب الموجه لكافة أفراد الأسرة والمجتمع للحد من مخاطر الاستخدام المفرط الذي قد يصل إلى حد الإدمان من جانب الأطفال والشباب للألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي باعتباره داعماً أساسياً، مشيراً إلى بناء قدرات الأبناء لمواجهة تحديات العالم الرقمي والتشجيع على استخدام الانترنت بشكلٍ إيجابي وآمن.
وتهدف حملة “السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول” إلى رفع وعي الأسر بمخاطر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والشباب وأثرها في التماسك الأسري، ووضع سياسات وبرامج هادفة تمكن الشباب من الاستفادة الإيجابية من المواقع الإلكترونية في مجال تنمية مهاراتهم وخدمة وطنهم، وتعزيز الدور الإعلامي مع الشركاء الإعلاميين لصناعة محتوى هادف يُساهم في بناء جيلٍ واعٍ قادر على بناء نفسه ومجتمعه، حيث تلعب الحملة دوراً مهماً في توعية الوالدين بأهمية الرقابة الدورية للأبناء بأساليب إيجابية تحافظ على العلاقات الأسرية، واستثمار طاقات الأطفال والشباب وإيجاد البدائل التي تُساهم في بناء شخصياتهم وتعزز لديهم حس المسؤولية.
وأشاد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، بحملة “السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول” كونها تحظى باهتمامٍ كبيرٍ ورعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، التي تعمل دائماً على تقوية الروابط الأسرية والتلاحم المجتمعي، وتعزيز ترسيخ القيم الحميدة في أبناء مجتمعنا، واستثمار أوقات الأطفال والشباب بالاطلاع على البرامج الهادفة التي تساهم في تنمية مهاراتهم وأفكارهم، من أجل تنمية الأجيال لبناء مستقبل مشرق للوطن.. منوها إلى أن الواقع الرقمي بالرغم من إيجابياته، إلا أن أثاره السلبية على الفرد أصبحت في تزايد ومحل اهتمام العالم والمجال البحثي في آنٍ واحد.
وأضاف : لقد رصدت كثير من البحوث العلمية تنامي بعض الآثار السلبية لمستهلكي العالم الرقمي مثل اضطرابات النوم، زيادة نسبة الاكتئاب واضطرابات الأكل بين المراهقين، اختلال منظومة القيم وغيرها.. لذا أصبح من الضروري أن تلتفت مؤسساتنا لهذه النتائج وأن تقوم برصد هذه الجوانب السلبية وإطلاق المبادرة لتعزيز مفهوم الاتزان الرقمي أو الاستخدام المتزن لهذه العوالم الرقمية مترامية الأطراف.
وأكد معاليه على دور دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وباعتبارها جهة منظمة للقطاع الاجتماعي في الإمارة، في العمل مع مختلف الجهات من أجل تحقيق الأهداف والخدمات التي تعزز جودة حياة أفراد المجتمع على الصُّعد المختلفة، وضمان الحفاظ على القيم الأساسية التي تأسس عليها مجتمعنا المحلي.
من جانبه أكد معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، على أن المؤسسة تسعى من خلال حملة “السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول”، إلى تعزيز العمل الجماعي وتفعيل الشراكة المجتمعية الهادفة في ضوء رؤية المؤسسة الرامية إلى بذل الجهود المضاعفة والاستمرار في تحقيق الخطط الإستراتيجية الطموحة للوصول بالمجتمع إلى أعلى درجات الأمان الرقمي.
وثمن معاليه جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” الرامية إلى استقرار الأسر والالتزام بالقيم الإيجابية في المجتمع، والدور الاجتماعي الكبير الذي تضطلع به سموها، مشيراً إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية تؤدي دورها المهم في تعزيز الترابط الأسري وحماية المجتمع من المخاطر المحتملة التي تهدد بشكل أو آخر كافة أفراده، لتحقيق رؤية سموها والاهتمام بكافة أفراد الأسرة والمجتمع ودعم كافة الجهود لمزيد من الاستقرار والتلاحم والتعاون بين أفرادها.
وقال الكعبي: “إن الحملة جاءت في أجواء إيجابية تتوحد فيها كافة جهود الشركاء الإستراتيجيين للمساهمة في الحد من مخاطر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، واستثمار التعاون البناء مع الجهات المعنية بالطفل والشباب لابتكار مبادرات وخدمات اجتماعية تعزز التماسك الأسري وتقديم المحتوى الإيجابي الذي يُساهم في تحقيق الأهداف المرجوة، والعمل وفق منظومة عمل تكاملية تتلاقى فيها الأهداف والغايات ضمن توجيهات حكومة الإمارات ورؤية قيادتها الرشيدة”.
وتقدم معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة ، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة بأسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، على إطلاقها للحملة الإعلامية الاجتماعية “السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول”، الهادفة إلى تحقيق الترابط الاجتماعي الأسري، وإعادة الشباب إلى المسار الإيجابي لاستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، بما يُحقّق لهم مُستقبلاً مُشرقاً ويؤهلهم لخدمة مجتمعهم ووطنهم بكفاءة.
وقال معاليه: “لقد حبانا الله جلّ وعلا بقيادة رشيدة وضعت رفاهية الإنسان وسعادته في أعلى سلّم أولوياتها، وأكّدت على أن تكون مبادئ التنمية البشرية وبناء الإنسان وإطلاق طاقات الموارد البشرية المواطنة وتمكينها في مقدمة أولويات استراتيجيات العمل الوطني في مختلف مراحله لقناعتها بأهمية العنصر البشري في مسيرة التنمية المُستدامة، وأن الوطن يحتاج إلى سواعد أبنائه لتحقيق مراتب مُتقدّمة على الصعيد العالمي وفي شتى المجالات.
وأكد على أن الوطن دون مواطن لا قيمة له ولا نفع منه مهما ضمّت أرضه من ثروات وموارد، لذا حرصت قيادتنا الرشيدة على تحقيق رفاهية شعبها من خلال التوجّه نحو اقتصاد معرفي وتنافسي مستدام، قائم على الابتكار والبحث والعلوم والتكنولوجيا، لتأمين مُستقبل واعد للأسرة والارتقاء بحياتها ودورها.
وأشار معاليه إلى أن تلك التحديات تستلزم منا تضافر كافة الجهود لحماية الأسرة من التفكك والضياع،ويكون ذلك بدايةً من خلال اتّباع منظومة من القوانين داخل الأسرة، ومنها اهتمام الوالدين بكافة شؤون أفراد الأسرة، وتفقّد أحوال الأبناء والبنات والأطفال على مدار الوقت.
وأوضح أنه يتوجّب على الوالدين الحرص على تعزيزالقيم السلوكية النموذجية في استخدام الأجهزة الإلكترونية بمسؤولية من خلال إبراز القدوة الصالحة والمثال النموذجي، الأمر الذي يُساهم في عودة العلاقة الصحية الطبيعية داخل أسوار المنزل والعائلة، ودعم جهود قيادتنا الرشيدة في الوصول إلى مجتمع صحيّ سليم تسوده المحبة والسعادة والوئام.
من جهتها تقدمت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” على رعايتها الكريمة ومساندتها للمبادرات الاجتماعية التي تعنى بالأسرة وكافة أفرادها.
وأكدت الرميثي على دور الإعلام المهم بكافة وسائله في التأثير على اتجاهات وأفكار وسلوكيات أفراد المجتمع إيجابياً بما يعزّز الاستقرار الأسري والأمان المجتمعي، وذلك من خلال تنفيذ حملات إعلامية اجتماعية موجهة وموسعة تُساهم في زيادة الوعي الاجتماعي نحو الحد من تأثير المشكلات والقضايا الاجتماعية على استقرار وتماسك الأسرة والمجتمع.
ولفتت إلى أن حملة “السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول” استندت على نتائج الدراسات والبحوث التي تم إعدادها من قِبل مؤسسة التنمية الأسرية، إذ أكدت نتائج إحدى الدراسات الميدانية لاحتياجات إحدى المناطق في إمارة أبوظبي التي أعدت في عام 2022 بوجود إساءة في استخدام التقنيات الحديثة بنسبة 83 في المائة والإدمان الإلكتروني بنسبة 98 في المائة.
وأوضحت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية أن النتائج الأولية لتقرير التنبؤ بمستقبل أبرز القضايا الاجتماعية في ظل المتغيرات المعاصرة 2030 (دراسة استشرافية باستخدام أسلوب دلفي)، والتي تم إعدادها بالتعاون مع عدد من الخبراء من عدة جامعات في عام 2022، أظهرت توقع الخبراء صعودا في اتجاه قضية إساءة استخدام التقنيات الحديثة مما سيؤثر على العادات والتقاليد والهوية الوطنية والانسحاب والعزلة الاجتماعية والاضطرابات النفسية .
أبوظبي – وام