نظمت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية عن بعد بعنوان «المرأة الإماراتية مسيرة ازدهار وطني مستدام» وذلك تزامناً مع احتفالات الدولة بيوم المرأة الإماراتية تحت شعار «واقع ملهم.. مستقبل مستدام» بحضور أمل العفيفي الأمين العام للجائزة وتحدث كل من: الدكتورة آمنه الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات بوزارة التربية والتعليم، وشمسة صالح الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، والكاتبة الصحفية عبلة النويس، ومريم المنصوري رئيس قسم البرامج التدريبية في أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وأدار الجلسة الدكتور خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية للجائزة.
في بداية الجلسة أكدت أمل العفيفي على أن مكانة المرأة مرموقة في دولة الإمارات العربية المتحدة إذ تحظى المرأة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله هذه الرعاية التي تعزز من مسيرتها وترسخ من دعائم التمكين لها، مشيرة إلى أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية مناسبة نعرب فيها جميعاً عن خالص الامتنان والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» التي قدمت جهوداً تاريخية رائدة في تمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأشادت العفيفي بإسهامات المرأة في دعم مسيرة جائزة خليفة التربوية وتصدرها لقوائم الفائزين منذ انطلاق مسيرة الجائزة وهو ما ينعكس على دعم ثقافة التميز في الميدان التربوي والأكاديمي.
وفي بداية الجلسة رحب الدكتور خالد العبري بهذه الكوكبة من القيادات النسائية مشيراً إلى أهمية يوم المرأة الإماراتية الذي يسلط الضوء على رسالتها ودورها في دعم مسيرة التقدم والازدهار في المجتمع، وكذلك إلهام الأجيال المقبلة للتعرف عن قرب على مسيرة المرأة الإماراتية وما قدمته من جهد وبذل وعطاء في سبيل التنمية الحضارية التي نعيشها اليوم، بالإضافة إلى استشراف رسالة ودور المرأة الإماراتية في تلبية أجندة مئوية الإمارات للخمسين المقبلة من التميز والريادة والابتكار.
ومن جانبها قالت الدكتورة آمنه الضحاك الشامسي: أن المرأة الإماراتية هي شريك دائم وفاعل في بناء المستقبل والوطن، ولها دور هام وإنجازات عظيمة في مسيرة التنمية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ولا سيّما دورها البارز والملموس في ميدان التعليم وإعداد وبناء جيل واع مسلح بالعلم والمعرفة، وكذلك مشاركاتها في المبادرات والمشاريع التربوية ومساهمتها الفاعلة في إنجاحها. وقد برز دور المرأة الإماراتية في نهضة التعليم في ظل جائحة كوفيد 19 حيث كان لها دور رئيس في مساعدتها لأبنائها خلال تلقي تعليمهم عن بعد عندما اقتضت الضرورة تحويل التعليم من الوضع الواقعي للتعلم الافتراضي عن بعد على منصات التعلم الإلكترونية.
وأضافت الدكتورة الشامسي: إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تؤمن بالقدرات الاستثنائية للمرأة الإماراتية وتحرص دوماً على توفير كافة سبل النجاح لدعمها وتشجيعها ومؤازرة جهودها وتوظيف كافة أسباب وفرص النجاح لها. كما تحرص على تعزيز الثقة بالمرأة الإماراتية وبإمكانياتها لإيمانها بقدراتها وبأهمية دورها المحوري في مختلف الميادين، الأمر الذي أتاح للدولة التربُّع على قائمة أفضل الدول على مستوى الخليج والشرق الأوسط في مؤشر مقياس تمكين المرأة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وغدت دولة الإمارات نموذجاً رائداً يُحتذى به في كيفية تمكين المرأة.
وأشادت الضحاك بجهود سمو «أم الإمارات» ودورها الكبير في دعم المرأة الإماراتية، وتشجيعها على الانخراط في المسيرة التنموية التي تشهدها دولة الإمارات ضمن عام الاستعداد للخمسين برؤية طموحة تستشرف المستقبل.
كما تناولت شمسة صالح خلال الجلسة محوراً بعنوان دولة الإمارات نموذجاً رائداً في تحقيق التوازن بين الجنسين قالت فيه: لقد كان لدى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية قناعة وإيمان راسخ بأن التنمية الشاملة والمستدامة لن تتحقق إلا بمشاركة جناحي المجتمع معاً الرجل والمرأة.
وفي هذه المناسبة نتوجه بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ونشكر سموهما على ما يُقدِمَانه من دعمٍ لملف التوازن بين الجنسين طوال السنوات الأخيرة حتى غدت الإمارات نموذجاً إقليمياً وتجربة عالمية يُحتذى بها في هذا المجال ما يضع مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أمام تحدٍ جديد ومسؤولية وطنية بالحفاظ على هذه المكانة العالمية لدولة الإمارات، ونتقدم بخالص التهنئة والتبريكات إلى «أم الإمارات» على ما تُقدمه من دعم ورعاية للمرأة داخل وخارج الدولة على المستوى التعليمي والمهني والاجتماعي والأسري ونثمن مبادرات سموها النوعية التي جعلت منها نموذجاً استثنائياً في دعم المرأة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأشارت إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بدعم وتوجيهات من حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة المجلس تهدف إلى ترجمة الرؤية المستقبلية بأن تكون الإمارات في مصاف الدول الرائدة في التوازن بين الجنسين وتصنيفها ضمن أفضل الممارسات العالمية.
وتحقيقاً لهذه الرؤية والتوجيهات السديدة عمل المجلس على تضمين استراتيجية التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات 2022 – 2026 والتي تم إطلاقها مؤخراً العديد من المشاريع النوعية التي تم تطويرها بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية الاتحادية المعنية والقطاع الخاص إيماناً من المجلس بأن التوازن بين الجنسين هو مسؤولية وعمل جماعي تشارك في تحقيقه الحكومة والمجتمع والقطاع الخاص.
وأشارت إلى أن ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات وإسهامات نوعية في مسيرة التنمية المباركة والمستدامة بمختلف القطاعات والمجالات على مدى نصف قرن وما حققته الدولة في ملف التوازن بين الجنسين محلياً وعالمياً هو مصدر فخر واعتزاز ويدعُونا للحفاظ على هذه المكتسبات وما يدعُونا للتفاؤل بمواصلة هذا النجاح أيضاً هو أن هذا الملف يحظى بأولوية في رؤية قيادتنا الرشيدة التي تعبر عنها خطة الخمسين عاماً القادمة والهادفة إلى تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً وإشراقاً للشعب الإماراتي مواطنين ومقيمين وتحقيق الريادة العالمية للدولة في كل المجالات.
ومن جانبها قالت الكاتبة الصحفية عبلة النويس: تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في 28 أغسطس من كل عام ب «يوم المرأة الإماراتية»، والذي يحمل هذا العام شعار «واقع ملهم..مستقبل مستدام»، وهو شعار يعكس رؤية الدولة واستراتيجيتها التي تقوم على التكامل بين أمس واليوم وغد، والحرص على استشراف المستقبل في كل ما تقوم به من إنجازات وما تضعه من خطط، كما يعكس هذا الشعار إيمان الدولة بأن المرأة جزء لا يتجزأ من كل ما تم من إنجازات في الحاضر، وفي العمل لتحقيق المزيد من إنجازات في المستقبل، كما يركز هذا الشعار على النجاح الكبير الذي أحرزته الدولة في ملف تمكين المرأة، بفضل الجهود المخلصة التي وضع أسسها المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع بداية تأسيس دولة الاتحاد، حيث تكاتف الجميع من أجل تحقيق نهج زايد الذي عبر عنه في مقولته الخالدة: «إن الدولة تعطي الأولوية في الاهتمام لبناء الإنسان ورعاية المواطن في كل مكان من الدولة، وأن المواطن هو الثروة الحقيقية على هذه الأرض، وهو أغلى إمكانات هذا البلد».
وأضافت النويس: هذا النهج الذي سعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بكل قوة وحكمة إلى الاقتداء به في العمل من أجل تمكين المرأة، ورغم الظروف الصعبة في ذلك الوقت، وقلة تجاوب أفراد المجتمع مع أفكار مثل تعليم المرأة وخروجها للعمل، إلا أن العمل الدؤوب والإيمان بأهمية ما نقوم به والفهم العميق لطبيعة وخصوصية المجتمع الإماراتي، بالإضافة إلى الحرص على التمسك بالماضي والأصالة في كل خطوات التطوير، كان من أبرز العوامل التي ساهمت في نجاح جهود الدولة لتطوير أوضاع المرأة والطفل والأسرة، وهو ما لمسته طوال فترة عملي بالقرب من سمو الشيخة فاطمة، واعتبره من الركائز الرئيسة في فكر سموها.
وقالت مريم المنصوري: لا شك أن دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك جاء ليمهد الطريق أمام المرأة الإماراتية ومنحها الفرص التي يمكن من خلالها التفوق في جميع المجالات ورياضياً بشكل خاص ويأتي دورنا في أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية بنشر الثقافة والوعي بأهمية ممارسة النشاط البدني كعامل أساسي في المحافظة على صحة المجتمع وسعادته، بالإضافة إلى العمل على زيادة نسبة المشاركة النسائية في الفعاليات الرياضية، من خلال تنظيم العديد الفعاليات والبطولات التي تحظى بإقبال كبير من المشاركات محلياً وخليجياً ودولياً.
وأشارت إلى أهمية دور الأكاديمية في نشر الثقافة والوعي بأهمية ممارسة النشاط البدني كعامل أساسي للسيدات في المجتمع والمحافظة على صحتها وسعادتها، بالإضافة إلى العمل على زيادة نسبة المشاركة النسائية في الفعاليات الرياضية، من خلال تنظيم العديد الفعاليات والبطولات التي تحظى بإقبال كبير من المشاركات محلياً وخليجياً ودولياً وهذا ما يمنحها ثقة التنافس والتفوق فيها.