استضافت منارة السعديات بأبوظبي ضمن أعمال اليوم الأول من قمة اللغة العربية التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية جلسة حوارية بعنوان ( اللغة العربية والهوية والدراما العربية) أدارتها الدكتورة والإعلامية البحرينية بروين حبيب واستضافت الفنان السوري جمال سليمان والإماراتيين سميرة أحمد وأحمد الجسمي رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني.
أعرب الفنان السوري جمال سليمان إلى ضرورة التخلي عن الطرق التقليدية القديمة في تعليم الأجيال الجديدة اللغة العربية، داعياً إلى تبنّي أحدث الطرق التي تقربهم منها وإنتاج أعمال درامية تعرفهم بتاريخهم وشعرائهم وكبار علمائهم.ودعا سليمان المؤسسات المعنية إلى جعل الدراما مادة أساسية ضمن المناهج الدراسية لأثرها التعليمي ودورها في تعزيز ثقة الأجيال الجديدة بأنفسهم وتكريس روح العمل الجماعي لديهم.
من جهتها صرحت الفنانة الإماراتية سميرة أحمد عن تجربتها مع العمل بالعربية الفصحى وكيف أنها نشأت وتربت عليها، مؤكدة أهمية أن يتم غرس اللغة العربية في نفوس الأجيال ودعت إلى الاهتمام أكثر بالمسرح المدرسي وتقديم أعمال باللغة العربية وعدم الحكم على الجيل باعتباره لا يحبّ اللغة العربية.
وأكد رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني الفنان الإماراتي أحمد الجسمي إلى ضرورة إنتاج أعمال درامية ضخمة مشتركة تخاطب الوطن العربي وتتناول مشاكله شريطة انتقاء النصوص بدقة ومصداقية تسهم في تسويقه وزيادة انتشاره.
ودعا الجسمي إلى ضرورة وضع خطة للإنتاج الدرامي ولو على صعيد عمل واحد كل عام دون النظر للتسويق، بل السعي من أجل طرح المزيد من القضايا المجتمعية المعاصرة وأوصى بإنشاء لجان من وزارتي الثقافة والتعليم للوقوف على الأمر ومتابعته.
أكد جميع المشاركون في الجلسة الحوارية على أهمية الدراما في تقريب اللغة العربية من الأجيال الجديدة وربطهم بها، مشيرين إلى أهمية تضافر جهود جميع المؤسسات من أجل وضع خطة مشتركة لإنتاج أعمال درامية كبرى باللغة العربية تستهدف أبناء الوطن العربي لأن المسؤولية مشتركة وتقع على عاتق الجميع.